شرح مقدمة التفسير لابن تيمية
أعلم الناس بالتفسير
يقول: وأما التفسير-بعدما تكلم على المغازي والملاحم- أعلم الناس به أهل مكة اسم> لأنهم أصحاب ابن عباس اسم> كمجاهد اسم> وعطاء بن أبي رباح اسم> وعكرمة اسم> مولى ابن عباس اسم> وغيرهم من أصحاب ابن عباس اسم> كطاوس اسم> أبي الشعثاء اسم> وسعيد بن جبير اسم> وأمثالهم، هؤلاء تتلمذوا على ابن عباس اسم> وأخذوا عنه كثيرا فعطاء اسم> من أهل مكة اسم> عالم جليل من علمائها وكذلك سعيد بن جبير اسم> هو من أهل العراق اسم> ولكن أقام بمكة اسم> كثيرا لما كان مختفيا عن الحجاج اسم> وطاوس اسم> معلوم أيضا أنه من أهل اليمن اسم> ولكنه تتلمذ على ابن عباس اسم> وقرأ عليه كثيرا، قد تقدم قول مجاهد ..إنه عرض المصحف على ابن عباس اسم> ثلاث عرضات يسأله عند كل آية.
أهل الكوفة اسم> هم أصحاب ابن مسعود اسم> يعني تلاميذه ولهذا كانوا يأخذون عنه تفسيرا وحديثا مثل علقمة اسم> والأسود اسم> وعبيدة السلماني اسم> وغيرهم من تلاميذه، ومن ذلك ما تميزوا به على غيرهم يعني حيث إنهم تتلمذوا على ابن مسعود اسم> وأخذوا عنه كثيرا، علماء أهل المدينة اسم> في التفسير كزيد بن أسلم اسم> يظهر أنه أملى كتابا في التفسير كتبه عنه ابنه عبد الرحمن اسم> ولهذا أخذ عنه مالك اسم> التفسير وأخذه عنه أيضا ابنه عبد الرحمن اسم> وأخذه عن عبد الرحمن اسم> عبد الله بن وهب اسم> عبد الرحمن بن زيد اسم> ليس ثقة في الحديث؛ ولكنهم يقبلون قوله في التفسير، فدائما يذكرون عنه قولا والظاهر أنه أخذ ذلك كله عن أبيه وأنه ألف فيه كتابا، وأن كتابه وصل إلى المفسرين الأكابر كابن جرير اسم> ولهذا يرويه دائما فيقول: حدثنا يرويه عن عبد الله بن وهب اسم> عن ابن زيد اسم> ثم يذكر تفسير ابن زيد اسم> أحيانا يصوبه وأحيانا يخطئه.
وابن جرير اسم> يظهر أيضا أنه جمع كتبا في التفسير رواها بأسانيد فيروي دائما عن التابعين في كتب يظهر أنهم ألفوها مثل السدي الكبير عبد الرحمن اسم> يظهر أيضا أنه ألف كتابا في التفسير، وفيه قصص إسرائيليات وغيرها يرويه عنه أسباط اسم> فدائما يروي ابن جرير اسم> عن أسباط اسم> عن السدي اسم> وبين العلماء أنها نسخة ورسالة في التفسير كتبها تلميذه الذي هو أسباط اسم> وغيره ويظهر أيضا أن لقتادة اسم> تفسيرا وأن لمجاهد اسم> تفسيرا إن كان كتبه وإلا كتب من كلامه؛ كتبه أحد تلاميذه.
مسألة>